فعاليات مع جيل

عزيزتي الحاضنة:

يمكنكِ، بمشاركة جيل، إعداد الخبز بأشكال مختلفة (مثل حيوانات، نباتات، ألعاب، أشكال هندسية، وغيرها). يمكنكم أيضًا الاستماع وتعلم أغاني الأطفال بالعبرية والعربية. كما يمكنكِ سرد قصص للأطفال عن حياة اليهود في دول شمال إفريقيا.
قصة مرافقة:

يخبر جيل أنه يحب اللعب في الروضة مع جاليا. لكن أحيانًا يسخر منه الأطفال ويغنون لهما كأنهما عريس وعروس، وهذا يسبب له الإحراج، مما يجعله أحيانًا يتجنب اللعب مع جاليا رغم رغبته في ذلك.

جيل يسأل: هل حدث معكم أن سخر منكم أحد في الروضة؟ كيف كان شعوركم؟ وماذا فعلتم؟ ويسأل أيضًا: لو كنتم في مكاني، هل ستستمرون في اللعب مع جاليا في الروضة، أم ستفضلون اللعب معها بعد الظهر في بيتي أو بيتها؟
قصة مرافقة:
في روضة جيل، هناك أطفال يستطيعون القراءة والكتابة قليلاً باللغة العبرية، وهناك أيضًا من يعرفون القراءة والكتابة قليلاً بالروسية، لأن عائلاتهم جاءت إلى إسرائيل من روسيا أو أوكرانيا. أما جيل، فيعرف فقط كتابة وقراءة اسمه، ويخبرنا أحيانًا بأنه يشعر بالقلق من أنه قد لا يتمكن من القراءة والكتابة عندما ينتقل إلى الصف الأول.

يسأل جيل: هل تشعرون أيضًا ببعض الخوف من الانتقال إلى الصف الأول؟
هل هناك شيء أو شخص يساعدكم في التغلب على هذه المخاوف؟

1: قصة مرافقة

تخطط عائلة جيل للسفر في الصيف إلى الولايات المتحدة للاحتفال بعيد الميلاد الثالث عشر لأخيه. عيد الميلاد الثالث عشر مهم جدًا ويُطلق عليه “”بار ميتسفا””. في هذا الاحتفال، يصبح الطفل اليهودي بالغًا، وإذا كان متدينًا، يكون ملزمًا بأداء جميع الفرائض التي يؤديها البالغ المتدين (المقابل الديني في الإسلام هو صوم رمضان والالتزام بأداء الصلاة خمس مرات يوميًا). يخبرنا جيل أن احتفال “”بار ميتسفا”” في الكنيس وقاعة الاحتفالات كان رائعًا، لكنه لا يرغب في الانضمام إلى الرحلة إلى الولايات المتحدة لأنه لا يريد أن يفارق جروه الصغير، وأيضًا… يشعر بالخوف من ركوب الطائرة.

يسأل جيل: هل حدث معكم أن سافرت عائلتكم ولم ترغبوا في الانضمام إلى الرحلة؟ احكوا لنا كيف كان شعوركم، وماذا حدث في النهاية.

2: قصة مرافقة
خبر جيل أنه في كل يوم جمعة في الروضة، يستعدون ليوم السبت. في الصباح، يخبزون خبز “”الحَلَة””، وفي اللقاء الأخير يغنون أغاني السبت، ويشعلون شموع السبت، ويصلون، ويشربون عصير العنب، ويتناولون قطعة من “”الحَلَة”” مع قليل من الملح. نغني أغاني خاصة ليوم السبت، والمعلمة تروي قصة عن السبت. يُطلق على هذا اللقاء “”استقبال السبت””.

يقول جيل أن الأغاني التي تُغنى في الروضة تتكرر دائمًا، ويرغب في تعليم الأطفال أغنية جديدة، مثل تلك التي تغنيها عائلته، لكنه يشعر بالخجل من اقتراحها.

يسأل جيل هل سبق لكم أن رغبتم في سرد قصة في لقاء أو تعليم الأطفال أغنية أو رقصة؟
كيف كان شعوركم قبل أن تحكوا أو تعلموا؟
وكيف كان شعوركم بعد ذلك؟ ويسأل أيضًا: كيف يمكنه التغلب على الخجل ليعلمهم أغنية جديدة ليوم السبت؟

القصة المفضلة لدى جيل
قصة تُقرأ بصوت عالٍ، وتذكري أن جيل يجلس بجانبك أثناء سردكِ للقصة. هذه القصة رواها جد جيل، الذي وُلد في جزيرة جربة.
في جزيرة جربة بتونس، عاش العرب المسلمون واليهود جنبًا إلى جنب بسلام. في أحد الأيام، رست سفينة كبيرة في الميناء تحمل قراصنة أشرار. دعا قائد القراصنة إليه الحاخام الأكبر، زعيم اليهود، وقاضي المسلمين الرئيسي ، وقال لهما: “”عليكما أن تحضرا إلى سفينتنا جميع أكياس الطحين الموجودة في الجزيرة قبل حلول المساء. فإذا لم تجلبا جميع الأكياس، سنؤذي سكان الجزيرة.””
توسل الحاخام والقاضي إلى قائد القراصنة أن يترك بعض أكياس الطحين لسكان الجزيرة حتى يتمكنوا من صنع الخبز والعيش دون جوع، لكن القائد الشرير رفض. فقام القاضي والحاخام بجمع سكان الجزيرة وطلبا منهم إحضار أكياس الطحين التي لديهم إلى وسط الجزيرة. كان سكان الجزيرة خائفين وحزينين للغاية، لكنهم أدركوا أنه ليس لديهم خيار آخر.
في هذه الأثناء، جلس الحاخام والقاضي في مقهى، واحتسيا شاي النعناع وراحا يفكران في حل. وعندما حلّ المساء، كانت لديهما خطة: جمعا أكياس الطحين في وسط المدينة. ثم استخدم الحاخام والقاضي سكينًا حادة وشقا كل كيس بقطع طويل. في الليل، جاء قائد القراصنة ليتفقد كمية أكياس الطحين التي تم جمعها. شعر القائد الشرير بسعادة كبيرة عندما رأى العدد الكبير من الأكياس، وأمر القراصنة بتحميل أكياس الطحين على السفينة.

بسبب الظلام، لم يلاحظ القراصنة أن الطحين كان يتسرب من الشقوق في الأكياس. وفي الصباح، عندما كانت سفن القراصنة قد أصبحت في عرض البحر، جاء جميع سكان جربة، المسلمون واليهود، وجمعوا الطحين المتساقط. نظف الجميع الطحين ونقّوه، وهكذا لم يجُع أي شخص في تلك السنة.”